سجناء بلا أجرام
July 26, 2023

آراء الكتاب
بقلم هيثم بكور
عودتنا الأنظمة الشمولية على بناء المعتقلات المظلمة لتكون مكاناً ليموت فيه ببطئ بشراً . إما لفكرهم أو معتقدهم أو عرقهم ، الذي لايحابي مشروع تلك الأنظمة وكونت لهم محاكم صورية.
أدواتها في بعض الأحيان تجيد القراءة والكتابة ، حيث زرعت الرعب في نفوس الرعية من خلال أحكامها. وخلال الثورة السورية نبتت بذرة ، هجنت في مخابر نظام الأسد المجرم ، تحت مسمى قسد. ومحاكمها التي فاقت بتطرفها كل المعهود ، وأحببت اوضح بتدرج مسيرة السجين السياسي .
أو ذا الجرم الأرهابي .حسب وصفهم حيث شكلت محكمة بأسم الأرهاب . موادها القانونية كتبت بلغة لم تدرج بعد على كوكبنا ، يخضع الموقوف أبتدأً لما يسمى قاضي تحقيق . يمنع عليه النقاش مع كادرها أو تعين دفاعاً عنه ، ويتم وصف جرمه ويستجوب ويحال للمحمكة المشار إليها دون ان يعرف ماذا دون في أضبارته ، وفيها يصار لنطق الحكم ومدته على السجين بجلسة واحدة او أثنتين ، وعلى سبيل المثال لا الحصر. وهذا المثال متواجد بكثرة في سجونها . وجود شعار للثورة السورية . أو ما يرمز لها . في هاتف السجين أثناء القبض عليه عابراً لمنطقة سيطرة قسد حتى لو كان محذوفاً مسبقا وتم استرجاعه من قبلهم ، يعني الحكم على صاحبه بما لايقل عن خمس سنوات سجن ، ورود معلومة او وجود صورة تدل على تعاون الموقوف مع تشكيلات الجيش الحر ، منذ انطلاقه حتى لو انه في تشكيل لايوجد له احتكاك مع قسد . حكمه ما لايقل عن خمس عشر عاماً وتصل للمؤبد في بعضها ، ويتم بعد الحكم ترحيله لسجون مركزية لقضاء حكمه ، حيث تقوم ادارة السجن بعمل اضبارة ألكترونية له . تتضمن معلوماته الشخصية، وحكمه وعنوانه السابق للحكم مع رقم هاتف محدد بالسوري ، فقط ليتمكن تواصل السجين مع ذويه ، كل شهر مرة واحدة لمدة لاتتجاوز الدقيقة ، وكما يحدد له كذلك زيارة واحدة بالشهر يكون أصوله فقط من يستطيع زيارته ، ويتم من خلالها وضع مبلغ مالي للسجين بصفة مصاريف له. في صندوق السجن يصرف له بشكل يومي مبلغ منه ويلف هذا الصندوق فساداً كبيراً ، وتتعامل ادارة السجن على توسيع رقعة الصغط على ذوي السجين من خلال سجينهم . حيث عملت على اعطاء السجناء كمية قليلة من الطعام لمرة واحدة باليوم ، بغية أستجرار اموال اخرى من ذوي السجين . وكل ذلك والكارثة الكبرى .
لو علمنا أن معظم السجناء من مكون واحد ومن محافظات سوريا البعيدة عن سيطرة قسد . والذين معظمهم القي القبض عليهم أثناء هربهم من ويلات الحرب الدائرة في مناطقهم ، ووجهتهم الشمال الغربي لسوريا او الدول المجاورة ، وفيهم من النساء والأطفال عدد لايستهان به . وهذا النوع من السجين يحتاج ذويه للقيام بزيارته لكفيل تكون قيوده من مناطق سيطرة قسد. ويلعب مكان السجن دورأً كبير ايضاً بنوعية الكفيل . وتدور حول هذه الجزئية فساد أخلاقي ومالي . وكما عمدت قسد على عدم تمكن اي شخص أو جهة إيصال مصاريف السجين ، لتفعيل جزئية الكفالة وملفها .. وهذا غيض من فيض من التجاوزات .. ولانرى من يتشدق بحقوق الأنسان أو باقي التشعبات المختصة تحدثت عن ذلك …وللحديث بقية
.
الفئة:الآراء والكتاب
كلمات مفتاحية: لايوجد كلمات مفتاحية