الاطراف الحية والنشطة في ثورة الحرية والكرامة السورية


تتجلى صورة وأشكال التعبير عن استمرارية وتجذر روح الثورة والإصرار على التغيير من خلال إسقاط بقايا نظام الشبيحة والجريمة المنظمة في دمشق من خلال الوقائع والحقائق التالية :

  1. ان الحراك الشعبي والجماهير وشبه اليومي الجاري في الشمال السوري المحرر، والذي يخوض معركة حامية الوطيس مع سلطات الأمر الواقع هناك هي من أشكال التعبير عن وديمومة واستمرارية ثورة الحرية والكرامة السورية الباسلة. وخاصة ان الصراع الدائر هناك مع سلطة عصابة الجولاني العميل، والذي يهدف إلى تنظيف الثورة السورية من التشوهات السياسية و الدرن الذي أصابها جراء دخول عصابات التطرف الديني والجماعات الانفصالية الشوفينية العميلة، عصابة قسد ومسد، في منطقة الجزيرة السورية وشرق الفرات على مشهد الصراع الدائر على الساحة السورية. مقاومة ورفض الجماهير السورية الثائرة لتلك المشاريع غير الوطنية والمشبوهة والتخلص من ممثلي ها هو عمل بحد ذاته يصب في مصلحة الثورة والشعب ويعيد للثوره اصالتها حقيقتها وخاصها من تلك التشوهات الانحرافات. وتأكد استمرارية الثورة وتجذرها في نفوس الناس.
  2. والتعبير الثاني عن استمرار الفعل الثوري الوطني السوري هو الحراك الشعبي المستمر من عدة شهور في محافظة السويداء الابية. هذا الحراك الوطني السلمي النموذجي في وعيه وأشكاله وشعاراته التي تعبر عن طبيعة وحقيقة الثورة السورية العادلة، أهدافها النبيلة، في بناء دولة المواطنة والعدالة لجميع السوريين، ورفض جميع أشكال التقسيم والمحاصصات الطائفية والعرقية في مؤسسات الدولة السورية المنشود. هذا الحراك الشعبي المتجدد في محافظة السويداء يتحدى سلطة عصابة نظام الشبيحة، وتفضحه امام العالم، وتسقط من يده ورقة حماية الاقليات التي كان يدعيها زيفاََ وبهتاناََ.
    فالجماهير التي تخرج إلى الساحات العامة في محافظة السويداء ترفع شعارات الحرية والاستقلال، واسقاط نظام الشبيحة، وتنادي بوحدة سوريا أرضا وشعباََ. وهي تلك شعارات وأهداف الشعب السوري الثائر التي اصاغتها ونادت بها حناجر الملايين من السوريين في جميع ساحات وشوارع المدن والقرى السورية على مساحة الوطن. شعارات أهلنا في السويداء هي نفسها شعارات وأهداف الشعب السوري الحر الثائر.
  3. والتعبير الثالث عن استمرارية الثورة السورية الباسلة تتبلور أيضاََ في الصراع الدائر على أرض كل من محافظة درعا ومحافظة القنيطرة في الجنوب السوري، والذي ياخذ أشكالاََ متعددة. فمن الحراك والوقفات الجماهيرية السلمية العلنية في مدينة درعا وطفس وداعل وجاسم، ومدن وبلدات ومتعددة في محافظة درعا، وحرب استنزاف ومواجهات عسكرية متنقلة من مكان إلى آخر في محافظة درعا والشريط الحدودي في محافظة والقنيطرة.
    لقد اخذ هذا الصراع الدائر في الجنوب السوري من عدة أعوام، وخاصة بعد عام 2018، طابع حرب الاستنزاف ضد قوات النظام وأعوانه من المرتزقة الطائفيين والغزاة الفرس. لقد بدت تجليات هذا الصراع وهذه الحرب تظهر بشكل يومي في حالات الاغتيالات المتبادلة، والكمائن العسكرية، والمواجهات بين أجهزة النظام الامنية والعسكرية من جهة وبعض تشكيلات الجيش السوري الحر العلنية والسرية من جهة أخرى .
  4. والتعبير الرابع على استمرارية الثورة السورية واستمرارية الصراع الدائر بين الشعب السوري من جهة ونظام الشبيحة وأعوانه وحلفائة في سوريا وحول سوريا هو نشاط وعمل القوى الوطنية السورية في خارج الأرض السورية وفي بلاد اللجوء في دول الجوار ودول العالم، حيث تشكلت، ومع مرور الزمن، عدد من الأحزاب والمنظمات والتجمعات السياسية السورية، والتي تحمل الهم السوري وتتبنى أهداف الشعب السوري الحر الثائر، وتعمل على إسقاط النظام بالواسائل السياسية والدبلوماسية والإعلامية المتاحة، وتعمل على تنظيم المظاهرات والنشاطات المتعددة التي من شأنها وادامة التعريف بقضية الشعب السوري العادلة وتفضح ممارسات نظام الجريمة المنظمة وحلفائة في سوريا والمنطقة، وتسهم في تعبئة قطاعات معتبرة في إطار العمل الوطني السوري، وتحث القوى الدولية على تنفيذ القرارت الدولية والشرعية الدولية ذات الشأن، لتشكيل هئية حكم انتقالي في سوريا كاملة الصلاحيات التنفيذية للانتقال بسوريا إلىك دولة عصرية لجميع مواطنيها، كما تنص عليها تلك القرارت وخاصة بيان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن الدورلي رقم 2254 من عام 2015.

بقي على هذه الأطراف الوطنية السورية الأربعة التنسيق فيما بينها، ورص الصفوف والعمل على التواصل مع الكتلة البشرية من الشعب السوري التي تعيش في المناطق والمحافظات السورية التي تخضع مرغمة تحت سيطرة عصابة نظام الشبيحة، وتحت سيطرة الغزاة الفرس والعصابات الطائفية القادمة من العراق ولبنان أفغانستان.

لقد تجذرت حالة الثورة في باوساط الشعب السوري ولم تعد اي قوة في الأرض قادرة على ثني الشعب السوري على نيل حريته وتحقيق أهداف ثورته كاملة غير منقوصة، اسوة بالشعوب الحرة الابية.

الدكتور خالد المسالمة مستشار المؤتمر السوري الديمقراطي للشؤون السياسية