نقطة ضوء على لقاء اعضاء المؤتمر السوري الديمقراطي ( اعلان بروكسل ). في مدينة اوسنابروك الالمانية

نقطة ضوء على لقاء اعضاء المؤتمر السوري الديمقراطي ( اعلان بروكسل ). في مدينة اوسنابروك الالمانية بتاريخ ١٢ آب ٢٠٢٣ .

كوني حضرت مؤتمرات سورية عديدة منذ انطلاق الثورة عام ٢٠١١ و حتى الآن و قبل الثورة أيضاً عدة مؤتمرات ، لم اشعر بهكذا ارتياح و طمأنينة بأن هذا المؤتمر مختلف عن كل ما سبقه و ذلك لأسباب عديدة اهمها :
– كان جميع الحضور قريبين من بعضهم و ودودين علماً معظمنا نلتقي لأول مرة .
– لم يكن هناك من بينهم من يُشعر الآخرين بأنه متميّز لأنه من المحافظة الفلانية او من المجتمع الفلاني او من الحزب الفلاني او الجهة الفلانية .

 

– اندثار الاستئثار بأي مركز او سلطة لدى الجميع في هذا اللقاء و اختفاء الأنا و انصهارها في نحن .
– الجميع كانوا حريصين على ان نكون كلنا واحد و متساوون في المسؤولية و الواجب .
– حرص جميع الحضور و الذين ينتمون الى جميع قوميات و اديان و طوائف الشعب السوري على وحدة سورية ارضاً و شعباً من جهة و أننا جميعاً اخوة في وطننا نحرره من المجرمين و الديكتاتورية و نبنيه معاً 

 

– برز في مؤتمرنا و لأول مرة دور المرأة السورية بكل جدارة و تحملها لمسؤوليات مثلها مثل الرجل دون تمييز او كوته و نجحت نجاحاً باهراً في أدائها لواجبها .
– مشاركة الشباب كانت من اكثر ما تميّز به مؤتمرنا و مشاركتهم الفعالة و نجاحهم في نجاح المؤتمر يشكرون عليه.
– اول مؤتمر ترده اثناء انعقاده برقيات تأييد مؤثرة من احزاب او حركات اوربية فاعلة و هذا نقلة نوعية في المؤتمرات السورية للمعارضة .
– و رغم كثر الايجابيات سانهي بأن اكثر مؤتمر يمثل السوريين بالتساوي دون اقصاء او تهميش او تمييز هو المؤتمر الديمقراطي السوري ( اعلان بروكسل ).
الذي تجاوز كل الانتماءات الايدولوجية و الدينية و الاثنية و ابرز الوجه الوطني المخلص .

 

مع ملاحظة ان بعض السلبيات البسيطة صادفتنا لقلة خبرة او لضغط الوقت و نحن نسير في طريق طويل نتعلم بأنفسنا و سنتجاوزها في كل خطوة قادمة من لقاءاتنا .

و ليس من العيب ان نذكر بأن تمويل مؤتمرنا ذاتي يتحمله اعضاء المؤتمر عن طريق اللجان التحضيرية للمحافظات و هذا يحدث لأول مرة في مؤتمرات المعارضة و أراه مهماً جداً من اجل استقلالية القرار السياسي السوري .

امين سر لجنة العلاقات الخارجية
احمد الجبوري