بيان بخصوص الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب السوري في لبنان

بيان سياسي المؤتمر السوري الديمقراطي


نحن في المؤتمر السوري الديمقراطي إذ ندين وبأشد العبارات جميع الأعمال الجرمية وبكافة أنواعها ولا نبرر لأحد هذا الفعل إن كان من السوريين أو من غيرهم وعليه فإننا ندين الجريمة التي أودت بحياة المغدور باسكال سليمان ونشد على يد القضاء لكشف ملابسات القضية ومعاقبة الجناة وفي المقابل فإننا ندين ما ارتكبه البعض بحق اللاجئين السوريين في لبنان بالفعل أو بالقول تحت تأثير ردة الفعل على الاغتيال محملين جميع السوريين مسؤولية اغتيال باسكال سليمان , إن اللاجئين السوريين لم يقطنوا لبنان طواعية بل فرض عليهم هذا الواقع المؤلم بسبب إجرام النظام وحلفائه والجميع يعلم أن فصيلا عسكريا طائفيا لبنانيا( حزب الله ) أحد حلفاء هذا النظام وكان هذا الفصيل سببا رئيسيا في قتل واعتقال الكثير من أبناء شعبنا مساهما في تهجير آخرين هربا من بطشه ولا يزال دخل اللاجئون إلى لبنان هربا من الظلم وليس في نيتهم البقاء إلى الأبد وبمجرد إنتهاء أسباب اللجوء سيعود الجميع إلى بيوتهم وأرضهم.
دخل اللاجئون السوريون إلى لبنان مسالمين لا نية لهم في خرق الأمن والقوانين والأنظمة بالمقابل ذهب الكثير من اللبنانيين نخص ميليشيا (حزب الله) بالذكر إلى سوريا وبدون موافقة من حكومة لبنان ليس في نيتهم سوى الاعتداء على الشعب السوري في بلده سالبين الأمن والأمان غاصبين البيوت والممتلكات إن من ارتكب جريمة قتل المغدور باسكال هو من الذين يسرحون ويمرحون بين سوريا ولبنان وإن دل على شيء فإنما يدل على علاقته الوطيدة مع النظام المجرم في سوريا من جهة ومع المتنفذين في لبنان من جهة أخرى وما كان ليستطيع نقل المغدور إلى سوريا لولا تلك العلاقة لنخلص إلى حقيقة واحدة لا علاقة لأي لاجئ في هذه الجريمة وغيرها من جرائم مماثلة تتحول إلى موقف سياسي غير مسموح لأي جهة وضع اللاجئ السوري في بازار السياسة وفي هذا الشأن يجب أن نفرق بين اللاجئ طالب الأمن والأمان وبين من يذهب ويأتي وبطرق غير شرعية غير مهدَد من أحد بل ربما يكون وسيلة للتخريب الممنهج من خلال ارتكاب الجرائم وإحداث شرخ بين المجتمع المضيف وبين اللاجئ نتائجه مماثلة لما حدث بعيد جريمة قتل باسكال سليمان وغيرها من وقائع مماثلة سابقا فنخاطب الحكومة اللبنانية لتحمل مسؤولياتها تجاه من يقطن تحت سلطتها ومعاقبة الجناة والمخالفين للأنظمة وملاحقة من تعرض بالأذية تجاه اللاجئين غايته سلب الناس كرامتهم وغرس قيم الحقد والكراهية والتنمر الذي قد يؤدي إلى عواقب لا يستطيع أحد تحملها ونهيب بالشعب اللبناني العزيز على قلوبنا والذي يربطنا به روابط عائلية واجتماعية قل نظيرها في بلدين فكثير من العائلات اللبنانية لها أصول في سوريا وكثير من العائلات السورية لها أصول في لبنان لا تكونوا شركاء للظالمين تجاه أقربائكم وجيرانكم فكل شيء سيتغير ونحن وإياكم الباقون مصيرنا واحد وهدفنا الحياة الحرة الكريمة واحد كما نخاطب الأمم المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتحمل مسؤولياتها في حماية اللاجئين السوريين في لبنان لأن الواقع الاجتماعي والاقتصادي والأمني يجعل لبنان كما سوريا مكان غير آمن لساكنيه ,أخيرا نخاطب أهلنا وأعزتنا من أبناء شعبنا السوري العظيم واجب علينا الالتزام بجميع الأنظمة والقوانين في أي بلد نقيم فيه نحافظ على أمنه وسلامته ننبذ من بيننا من يفكر في تخريبه والنصر بحول الله آت.
الرحمة لأرواح الشهداء وعاش الشعب السوري العظيم
حرر في16.04.2024
المؤتمر السوري الديمقراطي
(إعلان بروكسل)
الهيئة التحضيرية

يمكنكم تحميل النسخة الأصلية من البيان: